مواصلة التحقيقات ضد مغنية ألمانية للاشتباه في أدائها تحية النازية

تواصل السلطات الألمانية التحقيق ضد المغنية الألمانية ميلاني مولر، 34 عاما، للاشتباه في أدائها تحية هتلر في فيديو لا يزال رائجا بعد حوالي 4 أشهر من نشره، وذلك حسب ما أكد متحدث باسم الادعاء العام اليوم الاثنين.

وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بدأ مكتب المدعي العام في مدينة لايبتسيج بشرق ألمانيا بالفعل التحقيقات، بعد ظهور مقطع الفيديو في سبتمبر الماضي.

ولم يعلن المتحدث تفاصيل عن التحقيقات الجارية، كما لم يذكر موعد انتهاء التحقيقات.

ونفت مولر بشدة هذه الاتهامات ونفت أي صلة لها بالتطرف اليميني، موضحة أنها لم تؤدِ التحية النازية، بل كان الغرض من الإيماءة الظاهرة في الفيديو تحميس الجمهور.

ويقوم مكتب المدعي العام بالتحقيق في الاشتباه في استخدام إشارات منظمات غير دستورية، ويمكن أن تكون هذه أعلاما أو شارات أو قطعا من زي رسمي أو شعارات أو تحيات.

وفتشت الشرطة منزل المغنية، 34 عاما، في لايبتسيج العام الماضي في إطار التحقيقات.

رغم الدمار وملايين الضحايا الذين وقعوا بسبب الحروب التي تسببت بها النازية بأفكارها العنصرية، إلا أن هذه الأفكار ما تزال موجودة في عقائد وأنظمة بعض الشخصيات والأحزاب والمجموعات اليمينية المتطرفة، وباتت تسمى اليوم بالنازية الجديدة.

النازية حركة سياسية تأسست في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت سبباً في حرب اكتوى العالم بنيرانها، وخلفت عشرات الملايين من القتلى، ودمارا غير مسبوق في تاريخ الحروب.

فور وصول النازيين إلى السلطة، طبقوا قوانين وسياسات عنصرية حرمت اليهود والسود والغجر من حقوقهم، وأثناء الحرب العالمية الثانية قامت قيادة القوات النازية بإجراء ما أطلقوا عليه "التطهير العرقي" في المناطق الشرقية المحتلة في بولندا والاتحاد السوفيتي السابق، وتضمنت هذه السياسة قتل وإبادة "أجناس" من الأعداء، بما في ذلك الإبادة الجماعية ليهود أوروبا وتدمير قيادة الشعوب السلافية.

ورغم انهيار الدولة الهتلرية النازية المروجة لهذه الفكرة، إلا أن الجراح التي خلفتها لم تندمل حتى اليوم.